مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الولاية وموقعها المهم في المشروع الإسلامي العظيم!

الولاية وموقعها المهم في المشروع الإسلامي العظيم!

فإذاً إجراءات الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ترتيباته، الإعلان للنص، النص القرآني بنفسه، علاقة الموضوع في موقعه من الدين، وفي أثره في الحياة، كل هذا يدل على أهمية هذا البلاغ، وعلى أهمية الارتباط بهذا البلاغ من واقع الوعي، من واقع الإيمان، من واقع الاستفادة منه حتى ننظر إلى الإسلام نظرةً صحيحة؛ لأننا إن فقدنا هذا الارتباط نفقده في حلقة الوصل الأولى في الامتداد الأصيل منذ وفاة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- كل هذا سيحدث فراغاً كبيراً في الذهنية العامة، وبالتالي في مشروع الإسلام بكله، سنراه مشروعاً لا رأس له، لا قيادة له، لا معني به، سننظر إليه على أنه مشروعٌ منفلت، مشروعٌ من جاء يتبناه يتزعمه، من جاء يخترقه، من جاء يوظف عناوينه، من جاء يقدم نفسه الأمين المؤتمن عليه، من جاء يتحرك تحت عنوانٍ من عناوينه سيجد فرصةً لخداع الكثيرين من قاصري الوعي، من ناقصي الإيمان، من السذج، من الذين لا يتمتعون بالحصانة الثقافية والمعرفية الصحيحة التي تحميهم من التأثر، معناه أننا ننظر إلى هذا الدين برؤيةٍ قاصرة ستجعل منه مجرد طقوس وأخلاقيات عامة محدودة، بعيداً عن النظرة إليه كمشروع يبني الحياة، يبني الأمة لتتجه هذه الأمة لبناء الحياة، ننظر حتى إلى الإسلام على أنه مجرد مشروع بسيط، يعني: ليس

اقراء المزيد
تم قرائته 255 مرة
Rate this item

ولاية الإمام علي قُدمت بجلاء نسَفَ النقاش والجدل

ولاية الإمام علي قُدمت بجلاء نسَفَ النقاش والجدل

الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- بالآية المباركة، بتلك الترتيبات التي عملها، بكيفية تقديمه وإعلانه لهذا البلاغ الذي مثَّل تتويجاً- كما قلنا- لكل ما سبقه من النصوص التي تحدثت عن عليٍ، وعن منزلته، وعن مقامه، وعن دوره في هذه الأمة، كان ذلك النص، كان ذلك البلاغ هو التتويج والإعلان العام وفصل الخطاب في هذه المسألة، ولذلك لم يبقَ هناك أي تساؤلات ولا تحليلات ولا نقاشات تتعلق بفترة الفراغ ما بعد وفاة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ولا ينقل التاريخ ولا تنقل السيَر أن تلك المرحلة التي قال عنها الرسول: (إني أوشك أن أدعى فأجيب، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، ولعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، في كل تلك المناسبات التي بلَّغ فيها تحدث فيها عن قرب رحيله ووفاته والتحاقه بالرفيق الأعلى، لم تكن الساحة الإسلامية تعيش حالة النقاش والجدل والاستفهام والأخذ والرد في فترة ما بعد وفاة النبي -

اقراء المزيد
تم قرائته 287 مرة
Rate this item

حساسية الموضوع والترتيبات اللازمة

حساسية الموضوع والترتيبات اللازمة

ثم يقول: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، هذا يدلل على مدى حساسية هذا الموضوع في واقع الناس، وبقيت هذه المسألة حساسة على مر التاريخ مع تعاقب الأجيال، مسألة حساسة جدًّا، هي في أعلى مستويات الأهمية، وهي أيضاً في أعلى مستويات الحساسية في الموقف من الكثير من الناس تجاه هذه المسألة، الحساسية تجاهها نظراً لدورها الفعال والمؤثر في واقع الناس، وسنأتي على هذا بنحوٍ من التفصيل. الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- عندما نزلت عليه هذه الآية المباركة هو عمل الترتيبات اللازمة المنسجمة أيضاً مع هذه الآية المباركة، ترتيبات تقدِّم هذا البلاغ الإلهي بأهميته، وتلفت الانتباه إلى أن هذا البلاغ هو في غاية الأهمية، والرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- كان قديراً في تقديم ما يقدمه وفي تبليغ ما يبلغه من رسالة الله -سبحانه وتعالى- وتوجيهاته وتعليماته

اقراء المزيد
تم قرائته 240 مرة
Rate this item

وإن لم تفعل فما بلغت رسالته.. المضمون والدلالة

 وإن لم تفعل فما بلغت رسالته.. المضمون والدلالة

يأتي البلاغ في مناسبة يوم الغدير ليمثل تتويجاً لكل تلك الإشارات، ولكل تلك التنبيهات، لكل تلك النصوص في تلك المناسبات المختلفة، وليمثل إعلاناً عاماً وقد حضرته جموع الأمة- بمناسبة الحج- التي ذهبت لحجة الوداع، بعد عملية استدعاء الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- استدعاء من جانبه للأمة للحضور في ذلك الحج بأقصى ما يمكن، مطلوبٌ من كل الذين يمكنهم أن يحضروا أن يحضروا في ذلك الحج؛ لأن فيه بلاغات مهمة، ونداءات مهمة، وتوجيهات مهمة، وتعليمات مهمة، فرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وهو عائدٌ في تلك الظروف الحساسة المهمة، التي أبلغ فيها الأمة عن قرب رحيله من هذه الحياة، بكل ما لذلك من تأثير، بكل ما يتركه ذلك من قلق في واقع الأمة، وهو في الطريق من مكة يريد العودة إلى المدينة وصل إلى وادٍ ما بين مكة والمدينة، هو إلى مكة أقرب، وهذا الوادي يعرف بخم، وفي هذا الوادي غدير (ماء)، بالقرب من هذا الغدير الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- نزل عليه قول الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: الآية67]، هذه الآية المباركة والتي هي من آخر ما نزل من القرآن الكريم، والتي عادةً ما نذكر نحن والكل يذكر بأنها تضمنت ما يدل على أهمية هذا البلاغ، وبأنه في أعلى درجات الأهمية؛ لأنه حينما يقول له: {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وهو قد بلغ التوحيد بأهمية هذا المبدأ العظيم: مبدأ التوحيد لله -سبحانه وتعالى- وبحساسيته الكبيرة في الواقع العربي والواقع البشري عموماً، الواقع العالمي آنذاك، بلغ شرائع الإسلام في معظمها، بلغ كذلك المبادئ، المواقف، القيم، الأخلاق، قد خاض مختلف أنواع الصراع مع المشركين العرب، مع اليهود وحسم الموقف معهم، مع النصارى وحسم الموقف معهم، قد أعلن المواقف الرئيسية واتخذها في كل تلك المراحل الماضية، منذ بعثته بالرسالة وإلى ذلك اليوم، العقائد

اقراء المزيد
تم قرائته 304 مرة
Rate this item

بعد إعلان قرب رحيل الرسول الأكرم.. من سيملأ الفراغ؟

بعد إعلان قرب رحيل الرسول الأكرم.. من سيملأ الفراغ؟

في هذه الظروف التي رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- يعلن فيها عن قرب رحيله من هذه الحياة، بكل ما لذلك من تأثير كبير في واقع الأمة، ما يحدثه ذلك من فراغ كبير جدًّا، ما يتركه ذلك من قلق بالغ على مستقبل الأمة ما بعد وفاة نبيها -صلوات الله عليه وعلى آله- فيما كان يمثله رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وفيما كان له من أهمية قصوى، وهو الرسول بكل ما تعنيه الرسالة الإلهية، في موقع النبوة والرسالة، يؤدي رسالته كرسولٍ ونبيٍ لله -سبحانه وتعالى- يبلغ رسالة الله، ويقوم هو عملياً بإقامة دين الله، والتنفيذ لتلك الرسالة الإلهية والتطبيق لها، والإشراف على تطبيقها في واقع الحياة، الفراغ الكبير الذي يمكن أن يتركه النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ما بعد وفاته في موقع الهداية والقدوة والقيادة، والتحرك بالأمة في مسيرة الإسلام بكل جوانبها: التربوية، والتنفيذية، والعملية، بكل ما يتعلق بها من مسؤوليات، وبكل ما يرتبط بها من: إجراءات، وسياسات، ومواقف، وتوجهات، يمكن أن يترك هذا الرحيل بما يتركه من فراغ هاجساً كبيراً لدى الناس، ليست المسألة عادية، من حق الناس أن يتساءلوا وأن يقلقوا تجاه مستقبلٍ يحدث فيه هذا الفراغ، وفراغ كبير.

اقراء المزيد
تم قرائته 262 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر